عاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الى الواجهة بقوة منذ اندلاع الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية إثر مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في ولاية مينوسوتا.
وفِي تعقيب على الزلزال الاجتماعي الذي يهز الولايات الأمريكية حاليا وجه أوباما عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من النصائح الى الجيل الجديد من الناشطين ضد العنصرية والتمييز العرقي مدينا في نفس الوقت أعمال التخريب والنهب التي تضر بأهداف الاحتجاجات السلمية.
واعتبر أوباما في تدوينة نشرها على موقع ” ميديوم” بأنه من اللازم انتهاز الفرصة للقيام ” بتحويل هذه اللحظة الى منعطف لتحقيق تغيير حقيقي” في العقليات وعدم الانجرار الى أعمال العنف التي تشوه حركة الاحتجاجات. وكتب أوباما ” إن موجة الاحتجاجات التي تعصف ببلدنا تعكس غضبا حقيقيا وشرعيا في مواجهة الفشل منذ عقود في اصلاح ممارسات جهاز الشرطة ونظام القضاء في الولايات المتحدة”
وألح أوباما على ضرورة تحويل هذه الاحتجاجات الى ورقة سياسية رابحة عبر الانتخابات ضد الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري وكتب ” علينا أن نناضل من أجل رئيس وبرلمان ووزارة عدل ونظام قضائي فيدرالي يعترف بالتأثير السلبي للعنصرية على مجتمعنا وعلى هذه المؤسسات أن تقوم بأشياء ملموسة لمواجهة هذه العنصرية”
وحث أوباما المحتجين الشباب على الانخراط في العمل السياسي بدل الاكتفاء بالاحتجاج وكتب ” اذا أردنا أن نحقق تغيير ملموسا لا يجب الاختيار بين الاحتجاج والسياسة بل يجب ممارسة الإثنين معا.”