متحدث النيابة العامة يكشف تفاصيل قضية خاطفة الدمام

كشف المتحدث الرسمي للنيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني وقائع قضية (خاطفة الدمام) قبل وصولها إلى النيابة العامة.

وبيّن أن القضية بدأت بعد بلوغ الأطفال سن العشرين، ومحاولاتهم تصحيح أوضاعهم من أجل العمل والزواج، وسط غموض المرأة الخاطفة (مريم) وحرصها على العزلة عن الناس والانقطاع عن الأهل، مشيراً إلى أن القصة “افتضحت” مع أول احتكاك بأول جهاز حكومي، وأن ابنيها محمد ومنار لم يشتركا في عمليات الخطف وليس لهما علم بها.

جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج (الليوان) على قناة روتانا خليجية، بمشاركة أشهر المخطوفين في هذه القضية موسى الخنيزي، وابن الخاطفة محمد. وقال: “أثبت الحمض النووي أن منار ومحمد هما ابنا خاطفة الدمام، وأن آخر عملية خطف تمت وعُمر محمد ست سنوات فقط، وهو الذي بدأ المطالبات بتصحيح الأوضاع، وقاد إلى الكشف عن القضية. وتدَّعي خاطفة الدمام أنها تزوجت خمس مرات، لكن الثابت من خلال الأوراق الرسمية أنها تزوجت مرتين فقط”.

وأضاف: “المتهمة خطفت يوسف العماري من جانب أمه وهي نائمة عام 1417هـ، وتركت مكانه ورقة كتبت فيها : اطمئني.. سوف نعيده بعد عشرة أيام. وبالنسبة إلى عملية خطف نايف القرادي فقد كانت في مستشفى القطيف عام 1414هـ، حيث انتحلت المتهمة صفة ممارسة صحية، ودخلت على أم نايف؛ فأخذت منها الطفل بحجة التطعيم. أما خطف موسى الخنيزي فكان عام 1420هـ من مستشفى الدمام، والمتهمة أخذت الطفل من أم موسى بحجة تنظيفه، وكانت تحمل كيساً وجدناه عندها عند القبض عليها بعد كل تلك السنوات”.

وأكد المتحدث الرسمي للنيابة العامة أنه لم تثبت علاقة أي شخصية مشهورة بالخاطفة، ولم تثبت إدانة أي أحد في المستشفيات بالتواطؤ مع مختطفة الدمام في جرائمها، نافياً تورط مريم في أي قضايا قتل، وذكر أن معلومة أن هناك فتاة أخرى مختطفة غير الأطفال الثلاثة رصدت ولكنها لم تثبت، مشيرًا إلى أن شخصية مدربة الخطف المدعوة سلطانة غير حقيقية، وأنه لم يثبت أن مريم عضوة في عصابة أو تنظيم لخطف الأطفال، وأن النيابة لديها 38 دليلًا وقرينة إدانة في قضية خاطفة الدمام، وأنه لا توجد فتاة اسمها ابتهال المطيري، ولا علاقة لمريم بمخطوفات شقة حي الجلوية.

وفي هذا الإطار، ذكر أشهر المخطوفين في هذه القضية موسى الخنيزي أن هناك مَن قام بالحصول على بصمة والدته الحقيقية، وهي في حالة عدم وعي على أوراق لإخلاء مسؤوليتهم عن مشكلة خطفه. وتابع: “لم أشعر يوماً ما أن هذه السيدة ليست والدتي، وأعتقد أن دافعها للخطف نفسي، وهو البحث عن شخص يحبها. وأتمنى مقابلة الخاطفة مريم؛ لأسألها: لماذا فعلتِ ذلك؟”.

وفي مداخلة لمحمد ابن خاطفة الدمام، قال إنه يريد أن يؤكد للجميع أنه ليس له أي ذنب فيما حدث، رافضاً الإهانات الموجهة إليه من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي حقق له أذىً نفسياً.

ومن جهته أوضح أستاذ الطب النفسي الدكتور وليد السحيباني أنه لا توجد علاقة بين الجريمة والمرض، وأن غالبية المجرمين أصحاء نفسياً، مشيراً إلى أن مريم ليست مريضة نفسياً، بل الصحيح أنها شخصية مضادة للمجتمع.