أكد برنامج الأغذية العالمي أن جائحة كوفيد-19 حتى الآن لم تؤثر على سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، لكنه حذر من تحوّل هذا التخوف إلى واقع إذا ما ساد الذعر في صفوف كبار مستوردي الأغذية.
كيف يساعد برنامج الأغذية العالمي الاستجابة الصحية والإنسانية لـ #كوفيد19
✅ سلسلة توريد ودعم لوجستي
✅ إيفاد الشحنات الطبية الحيوية والإمدادات عبر شبكة مستودع الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة
✅ نقل جوي للعاملين في المجال الإنساني
✅ تتبع مؤشرات الأمن الغذائي والصحي والتجاري pic.twitter.com/pHlMWWlkTX— WFP بالعربي (@WFP_AR) April 3, 2020
وفي تقرير جديد، بعنوان “كوفيد-19: التأثير المحتمل على أشد الناس فقراً – تحليل برنامج الأغذية العالمي لآثار الجائحة على الاقتصاد والأمن الغذائي” قالت المنظمة الأممية إن الأسواق العالمية للحبوب الأساسية تتوفر بشكل جيد، وما تزال الأسعار منخفضة بشكل عام.
وبحسب التقرير، فإن إنتاج الأغذية وتوريدها يتسم بطبيعة عالمية، وتنتقل السلع من “سلة الخبز” إلى المستهلك، لكن الإجراءات المرتبطة باحتواء فيروس كورونا أصبحت تفرض تحديات على ذلك.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية إليزابيث بيرز إن تعطيل الإمدادات الغذائية ما يزال في أدنى مستوياته، مضيفة أن إمدادات الغذاء كافية والأسواق مستقرة نسبيا، مفيدة أن مخزون الحبوب العالمية موجودة في مستويات مريحة حتى الآن، أما التوقعات بالنسبة للقمح والمحاصيل الأساسية الأخرى فهي إيجابية حتى نهاية العام.
وبالنسبة للدول منخفضة الدخل، فإن العواقب قد تكون مدمرة، وفق التقرير، خاصة إذا استمرت تداعيات الجائحة على المدى الطويل لاسيما وأن الاستراتيجيات الموضوعة للتكيف مع الجائحة تأتي على حساب الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
وبحسب التقرير، فإن أفريقيا تضم غالبية الـ 212 مليون شخص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المزمن، و95 مليون يعيشون وسط انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشارت بيرز إلى أن نقص العمالة يمكن أن يعطل عجلة الإنتاج لاسيما في البلدان الضعيفة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، موضحة أن مصادر التعطيل المحتملة الأخرى تشمل قطع طرق النقل وهو ما يشكل مصدر قلق لمصدري المنتوجات الطازجة، وتدابير الحجر الصحي التي قد تعيق وصول المزارعين إلى الأسواق.
ودعا تقرير البرنامج إلى مراقبة أسعار المواد الغذائية والأسواق، ونشر المعلومات بشفافية والمساعدة على تعزيز السياسات الحكومية مع تجنب الذعر والاضطرابات الاجتماعية.