قالت الأمم المتحدة اليوم إن رؤساء الأجهزة الأممية الرئيسية أكدوا في إحاطة للدول الأعضاء، عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو، بأنه على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 قد أجبرت الأمم المتحدة على العمل بطرق جديدة، فإن عملها الحيوي في جميع أنحاء العالم مستمر دون انقطاع إلى حد كبير.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور تجاني محمد باندي في ملاحظاته الافتتاحية على قيمة السلامة والتضامن في مواجهة أزمة أثرت عمليا على كل جزء من أجزاء العالم، مشيرا على الرغم من أننا لا نجلس معا، كونوا مطمئنين أننا في هذا “الواقع” معا، ويجب أن نكون القدوة في ريادتنا، ويجب أن نبقى في المنزل، ونلتزم بتوصيات التباعد الجسدي، ونغسل أيدينا، ونعتني ببعضنا البعض”.
وأوضح السيد باندي أنه بسبب التقنية، تمكنت اللجنة الخامسة للجمعية العامة من اتخاذ قرارات مهمة بشأن الميزانية خلال هذه الفترة.
أما عن التغييرات في مجلس الأمن فقد اضطر مجلس الأمن الدولي إلى تغيير أساليب عمله بسبب الجائحة، وأفاد المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، ورئيس المجلس للشهر الحالي السفير زانغ جون بأنه على الرغم من الصعوبات فإن الأعضاء يعقدون اجتماعات عن طريق تقنية الفيديو، مستطردا نعلم أن الدول الأعضاء حريصة للغاية على معرفة ما يحدث في مجلس الأمن، الحقيقة هي أن الوضع الجديد يخلق الكثير من الصعوبات للحفاظ على الشفافية، لكننا نعمل بجد على هذا الصعيد”.
وقد شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قمة مجموعة العشرين الافتراضية يوم الخميس، حيث ضغط من أجل العمل الجماعي والدعم المالي لوقف الفيروس وتقليل تأثيره.
وأطلع أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء على التدابير المتخذة لحماية موظفي الأمم المتحدة على مستوى العالم أثناء قيامهم بولايات المنظمة، مشددا على أن عملنا الحاسم مستمر دون انقطاع إلى حد كبير.
وقال الأمين العام: “المنسقون الأمميون المقيمون وفرق الأمم المتحدة القطرية في الخطوط الأمامية”، حتى الأسبوع الماضي أبلغت 93? من الفرق عن الانخراط مع السلطات الوطنية في إعداد خطط الاستعداد والاستجابة، حاثا الدول على دعم المبادرات التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، التي تشمل نداءه من أجل وقف عالمي لإطلاق النار وأيضا خطة الاستجابة الإنسانية لمساعدة أفقر دول العالم، والدعوة للوقوف ضد ارتفاع جرائم الكراهية التي تستهدف الأشخاص الذين يُعتقد بأنهم مرتبطون بانتشار الفيروس التاجي.
كما أعلن عن إطلاق استراتيجية اتصالات تهدف إلى مكافحة الأخبار المضللة حول الوباء، حيث ستقوم مبادرة ” كوفيد-19 التواصل من أجل التضامن ” بإبلاغ الجمهور العالمي بالحقائق وتعزيز الأعمال الإنسانية وتشجيعها في جميع أنحاء العالم.