“جهاد الخالدي” أول امرأة في منصب “رئيس هيئة الموسيقى”

الرياض- زهوة الجويسر

أصدر وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان قراراً بتعيين الموسيقية “جهاد الخالدي” رئيسة لهيئة الموسيقى، وحددت الوزارة مهام الرئيسية التنفيذية، بالعمل على وضع الاستراتيجيات والمعايير التنظيمية، تنظيم الفعاليات والمناسبات ذات العلاقة، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، ودعم حقوق الملكية الفكرية، والتعاون الثقافي مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وتشجيع التمويل والاستثمار وإنتاج وتطوير المحتوى وإصدار التراخيص للأنشطة ذات العلاقة بقطاع الموسيقى.

فمن هي جهاد الخالدي؟..

هي جهاد بنت عبد الإله حسين الخالدي، حاصلة على بكالوريوس تربية موسيقية (صولفيج)، وبكالوريوس عزف تخصص “كمان” من المعهد العالي الموسيقي “الكونسرفتوار” بالقاهرة، وحاصلة على ‎ بكالوريوس في المحاسبة من جامعة عين شمس المصرية، ودرجة الماجستير في تخصص إدارة أعمال من بريطانيا.

أول موسيقية تمسك بآلة الكمان في المملكة لتعزف وتُدرب، بعد انتظارها سنوات لتحقيق الحلم بالعزف داخل السعودية وتعليم محبي الموسيقى هذا الفن. امتدت سيرتها أكثر من 33 عاماً في عالم الموسيقى، وعملت أكثر من 8 سنوات، كأول عازفة كمان سعودية في الأوركسترا المصرية.

تتمتع “الخالدي” بخبرات في المجال الموسيقي، فضلاً عن سنوات عديدة في العمل في هذا المجال بمصر، اشتركت في العزف في العديد من الحفلات الكلاسيكية الموسيقية سواء في القاهرة أو العديد من الدول الأوروبية٬ وعملت كمحاضر في جامعة دار الحكمة لمادة تذوق الموسيقى، إلى جانب خبرتها ومعرفتها الإدارية، وتعد أول سعودية تحترف العزف على الكمان دراسةً وعزفاً.

شاركت في مهرجانات عالمية، كانت ضمن جولات المعهد حول العالم للمشاركة في المهرجانات العالمية للموسيقى الكلاسيكية، في لندن وألمانيا والنمسا، وعاشت تميز الثقافة  الموسيقية في أوروبا الشرقية، كالمجر والتشيك وسلوفاكيا، وحرصها تحرص على تعليم أطفالها هذا الفن.
وعبرت الخالدي في عدة مناسبات عن أمنيتها إنشاء أكاديمية للأطفال، وتعليم الجيل الجديد الموسيقى بطريقة تربوية رائعة تتناسب ومستوى تفكيره وقدرته على الإبداع والابتكار.
وأشارت الخالدي إلى أن حلم إنشاء أكاديمية لم يغب لحظة عن مخيلتها، وبالتالي تقدمت لوزارة الثقافة والإعلام بطلب إنشاء أكاديمية، وأعربت عن استعدادها لوضع الخطط والبرامج الأكاديمية.

تقول الخالدي : “أحلم بأن يتعلم الطفل القواعد الأساسية للموسيقى الكلاسيكية، ودراسة النظريات الموسيقية، وأن يتعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية طوال فترة دراسته في الأكاديمية، وأن يتخرج وهو متقن لهذه الآلة”.
ولفتت إلى ضرورة وجود أوبرا وأوركسترا يعزف فيها الأطفال المقطوعات الموسيقية، ويحضرها متذوقو الموسيقى؛ ليستمتعوا بذلك، حيث تراها فرصة لإظهار الثقافة السعودية الموسيقية، واستعراض موروث موسيقي رائع لابد وإبرازه بصورة جميلة، وتوصيل الثقافة السعودية والعربية للعالم.