قبل 24 ساعة من طرح رئيس الوزراء العراقي الجديد تشكيل حكومته على مجلس النواب العراقي، برزت الخلافات والانقسامات بين بعض الكتل السياسية، بالتزامن مع استمرار غليان الشارع العراقي ضد التدخل الإيراني ودورها في تشكيل الحكومة الجديدة. ويعتزم رئيس الوزراء المكلف عرض حكومته الجديدة أمام البرلمان غدا الإثنين، بعد الطلب رسميا من رئاسة البرلمان عقد جلسة لهذا الشأن واستجابة الأخير لطلبه.
وبينما يتأهب علاوي لطرح تشكيلته الحكومية تواصل ساحات الاعتصام استعداداتها لـ”مليونية جديدة” تحت شعار “رفض الحكومة الجديدة”، ورفض التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن العراقي.
ويطالب المحتجون منذ اندلاع مظاهراتهم في أكتوبر/تشرين الأول بتحرير العراق من تبعية بغداد لطهران، والإطاحة بالنخب التقليدية على الساحة السياسية، وإنهاء المحاصصة الحزبية ومواجهة الفساد.
وعلى الصعيد السياسي، كشف مصدر عراقي لـ”السومرية نيوز” عن وجود خلافات عميقة داخل تحالف الفتح برئاسة هادي العامري رأس الحربة لإيران في العراق، وانقسامات بالمواقف بشأن التصويت على حكومة محمد توفيق علاوي، وهي مناورة أكد عليها المراقبون من جانب التحالف.
التحالف، الذي يؤكد المراقبون للشأن العراقي أنه مدعوم من النظام الإيراني، يحاول الالتفاف على إرادة الشعب العراقي، حيث تارة يعلن مشاركته في الحكومة وأخرى يعلن المقاطعة، وما بين هذا وذاك يسعى إلى الانتباه بأنه لن يحضر التصويت على الحكومة أمام البرلمان، في الوقت الذي يحشد نوابه للحضور غدا الإثنين.