يحتاج ليفربول الإنكليزي حامل اللقب إلى عودة قوية في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-1 الثلاثاء، على غرار باريس سان جرمان الفرنسي الساعي إلى فك نحسه في هذا الدور بعد عودته خاسراً من أرض بوروسيا دورتموند الألماني 1-2 بهدفي النروجي الظاهرة ارلينغ هالاند.
على ملعب “واندا متروبوليتانو” حيث توّج ليفربول بنهائي الموسم الماضي أمام مواطنه توتنهام، خطف ساوول نيغويز هدف الفوز باكراً في الدقيقة الرابعة.
وفيما دخل ليفربول المباراة مرشحاً في ظل هيمنته الصارخة في الدوري الإنكليزي وابتعاده 25 نقطة عن أقرب منافسيه، كان أنصار اتلتيكو يأملون في فوز مستبعد نظراً لموسمه المتواضع.
فبعد سبعة مواسم رائعة بدأ الشك يساورهم بخصوص مستقبل المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي جعل من “روخيبلانكوس” طرفاً مباشراً في المنافسة على لقب الليغا “رابع راهنا” والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لكن سيميوني الذي كان قريباً من الظفر بلقب المسابقة مرتين عامي 2014 و2016 عندما خسر أمام غريمه ريال مدريد، افتقد لاعبه اليافع البرتغالي جواو فيليكس القادم بصفقة قياسية بلغت 126 مليون يورو، وذلك بسبب الإصابة.
كانت بداية أتلتيكو مثالية، فمن ركنية ارتدت من قدم البرازيلي فابينيو، تابعها على باب المرمى لاعب الوسط ساوول نيغويز في شباك البرازيلي اليسون بيكر مفتتحاً التسجيل بهدف أول له هذا الموسم في المسابقة القارية “4”.
أنهى ليفربول الشوط الأول باستحواذ بلغ 71%، لكن دون فرص حقيقية لنجوم هجومه المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه العائد من اصابة والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
في الثاني، كان صلاح الأقرب لمعادلة ليفربول، لكن رأسيته الخطيرة من داخل المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى السلوفيني يان أوبلاك “53”.
قال كلوب بعد امتلاك فريقه الكرة بنسبة 67% “ستكون مباراة الاياب مختلفة على ملعبنا.. لم نكن جيدين في الثلث الاخير. حصلنا على لحظاتنا، لكن الخصم كان راضياً بالنتيجة، حتى التعادل السلبي كان جيدا بالنسبة اليه”.
تابع: “تركيز دفاع أتلتيكو كان رائعا، دافعوا بقلبهم. نحن لعبنا جيدا كما اردنا لكن لم نصنع الفرص. في هذه الاجواء فقدنا التركيز قليلاً”.
وانتقد كلوب التحكيم في أجواء مشحونة “كانت مباراة صعبة على الحكم في هكذا اجواء.. في الاياب سنكون جاهزين. أهلاً بكم في أنفيلد!”.
وكان ليفربول قد سقط أمام برشلونة الإسباني صفر-3 في ذهاب نصف النهائي قبل ان يقلب الطاولة عليه 4-صفر إياباً.
اما سيميوني فرأى “الفوز يجلب الفوز. اهم شيء للشعور بالقوة هو الفوز وهذا ما نريد القيام به.. ليست افضل ليلة على الاطلاق لاننا لم نحرز اي لقب بعد. لكن هناك امسيات لا تنسى. جاء افضل فريق في العالم الى هنا وفزنا عليه. لكنه مجرد مباراة واحدة”.