“سارة الفيصل” بعد رعايتها حفل الأيتام: تربيت منذ طفولتي على حب الخير

الرياض – طارق العبودي
هناك أناس نذروا انفسهم لفعل الخير وبذل العطاء ودعم الأعمال الإنسانية بلا منّة وبعيداً عن الأضواء والصخب الاعلامي.. من بين هؤلاء يبرز اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالرحمن الفيصل.. حفيدة اثنين من ملوك الانسانية والكرم، فجدها لأبيها هو الملك فيصل -رحمه الله-، وجدّها لأمها هو الملك خالد -رحمه الله.
ورثت منهما الجود والكرم وخدمة الانسانيه ودعم كل محتاج، حتى لُقبت بـ”صديقة الأيتام” كونها  لا تتردد أبداً في تقديم كل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة الغالية.

الأميرة سارة الفيصل الحاصلة على ماجستير إدارة اعمال وفنون هندسية رعت مؤخراً حفل اليوم العربي لليتيم الذي نظمته إدارة الأسر الكافلة بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض، وخصت “الجزيرة” بحديث تطرقت فيه لبداياتها مع أعمال الخير، وحبها للأيتام على وجه الخصوص.. فقالت: تعلمت حب الخير منذ طفولتي إذ تربيت على العطاء وعلى مد يد العون للمحتاجين، كنت عندما ادخل قصر جدي لأبي الملك فيصل بن عبدالعزيز تلفت انتباهي الاعمال الجليلة التي يوجه رحمه الله بتقديمها، حيث كان يفعل ذلك طوال وقته رغم مشاغله، كما كانت “قضية فلسطين” شغله الشاغل رحمه الله فكان يمد يد العون لحكومتها ولشعبها عامة وللمقيمين منهم في المملكة.

كنت اذا دخلت قصر جدي لأمي الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله أرى بعيني كيف يكون البذل والعطاء والكرم والطيبة والورع والتقوى ، كان رحمه الله يوجه القريبين منه بمساعدة الفقراء والمساكين وكل من له حاجة.

اضف الى ذلك ان والدتي الأميرة موضي بنت خالد رحمها الله هي رئيسة مؤسسة الملك خالد الخيرية، اضافة إلى انها الأمين العام لجمعية النهضة النسائية الخيرية.

كما أن اختي الأميرة البندري بنت خالد رحمها الله تدير مؤسسة الملك خالد، ومن هذا ترسخت لدي اهمية فعل الخير ومد يد العون لكل محتاج كون اقرب المحيطين بي يتسابقون على الأعمال الخيرية والانسانية.

وعن حبها للأيتام تحديداً قالت: اعتقد ان الجميع يحبونهم والجميع أهل لهم، والدولة رعاها الله تهتم بهم وتبذل الغالي والنفيس من أجلهم، والدين الاسلامي اوصانا بهم خيراً والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على كفالة اليتيم، وأنا احببتهم لله ولوجه الله حتى انني (كفلت) يتيمة وتبنيتها منذ 12 عاماً وما ازال.

واضافت: انا حالياً بصدد اصدار كتاب بعنوان (من أنا ؟) يحكي سيرة حياة عدد من الايتام ويعرفهم بواقعهم منذ وصولهم لأسرهم الكافلة والمستقبل الواعد الذي ينتظرهم وحقوقهم وما هيأته الدولة لهم.

وعن مبادرتها الاخيرة المعنونة بـ “دفء” المتضمنة تقديم كسوة الشتاء للايتام.. قالت انها تمت بالتنسيق مع ادارة الاسر الكافلة بفرع عمل وتنمية الرياض وتهدف إلى مساعدة الأسر الكافلة المحتاجة لكسوة الشتاء وتوفير مردود مادي لهم واستفاد منها بحمدالله وفضله ما يقارب 300 يتيم وأسرة كافلة.

وتطرقت الى حضورها ورعايتها حفل اليوم العربي لليتيم فقالت: اعتبر ذلك حقاً وواجباً لأشارك ابنائي الايتام شعورهم وفرحتهم بيومهم، كما انني حضرت بصفتي اماً حاضنة، وسأحضر واشارك في كل ما يتعلق بالايتام على وجه الخصوص.

وختمت حديثها برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله – على ما يقدمانه من اعمال خيرية وعلى اهتمامهما بجميع شرائح المجتمع وتوجيهاتهما بدعم كل ما من شأنه إفادة المحتاجين من ايتام ومسنين وذوي اعاقة حتى بات ذلك مثالاً يحتذى به، كما قدمت شكرها لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لجهودها وما هيأته للفئات المحتاجة.