النواب الروس يوافقون بالإجماع على تعديلات بوتين الدستورية

وافق النواب الروس الخميس بالإجماع وبعد نقاش لم يدم ساعتين، على مجمل التعديلات الدستورية التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أيام.

وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين بعد قراءة أولى للتعديلات، “لقد أثبتنا وحدة قوية“.

وفاجأ الرئيس الروسي الجميع في 15 يناير بهذه الإصلاحات التي تنص على منح البرلمان صلاحيات جديدة وحدّ ولاية الرئيس بفترتين وإنشاء مجلس دولة واسع الصلاحيات، ومذاك تتوالى الأحداث بسرعة على الساحة السياسية الروسية: فقد استقال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وعُيّن محله فوراً ميخائيل ميشوستين وهو موظف رفيع المستوى في عدة وكالات حكومية وغير معروف من قبل الشعب.

وشكّل الثلاثاء حكومته الجديدة التي أبقى فيها على الوزراء الذين يتولون حقائب أساسية، ومن المؤكد أن يتم تبني تعديلات بوتين في مجلس الدوما الذي يسيطر عليه الموالون للكرملين وطُرحت هذه التعديلات الاثنين على البرلمان، بعد خمسة أيام بالكاد من تشكيل “مجموعة عمل” كُلّفت درس الإصلاحات إلا أنها لم تجتمع إلا مرتين.

وألمحت إيلينا ألشانسكايا المشاركة في المجموعة بوضوح إلى أن القانون أُعدّ مسبقاً، وكتبت ألشانسكايا التي ترأس صندوقاً لمساعدة الأيتام على فيسبوك “لم أعمل” على التعديلات مضيفة “بوضوح جداً، دورنا هو تمثيلي فقط“.

ويُتوقع أن يتبنى مجلس الدوما مشروع القانون بعد ثلاث قراءات، وبحسب رئيس لجنة القوانين بافيل كراشينينيكوف، فإن القراءة الثانية ستحصل اعتباراً من منتصف فبراير، بعد ذلك، يُفترض أن يصادق على النصّ مجلس الاتحاد ليكون بذلك وافق البرلمان بمجلسيه على التعديلات، على أن يوقّعه الرئيس بوتين.