أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع تحت وابل من المقذوفات التي انهمرت عليها واعتقلت العشرات السبت بعدما عاد الآلاف من محتجي حركة “السترات الصفراء” المعارضة للحكومة إلى التظاهر في شوارع باريس.
وأطلق المتظاهرون هتافات تندد بالشرطة والرئيس إيمانويل ماكرون ومشروعه لإصلاح أنظمة التقاعد الذي أدت التعبئة ضده إلى أطول إضراب لقطاع النقل تشهده فرنسا منذ عقود.
وليل الجمعة تم إخراج ماكرون وزوجته بريجيت من احد المسارح لفترة وجيزة إلى مكان آمن بعدما علم متظاهرون بوجوده هناك وحاولوا دخول المسرح قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن.
ودوت صفارات إنذار سيارات شرطة مكافحة الشغب في شوارع العاصمة الفرنسية خلال توجهها إلى المناطق التي يتجمع فيها المتظاهرون.
وأعلنت الشرطة اعتقال 59 متظاهرا بحلول فترة ما بعد الظهر، وكانت هناك مزاعم عن تعامل عنيف للشرطة مع المتظاهرين بعد انتشار مقاطع فيديو أحدها لمصور فرانس برس تظهر شابا وجهه مغطى بالدماء بينما يقوم رجال شرطة باعتقاله وضربه.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعدما رشق المتظاهرون عناصرها بمقذوفات، وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس، وصرخ شبان يضعون أقنعة “ثورة” في ساحة الباستيل التي انطلقت منها الثورة الفرنسية عام 1789، وهتف المتظاهرون “الشوارع لنا”، و”ماكرون نحن آتون إليك، في منزلك”.
ويندرج التحرك في إطار التظاهرات الأسبوعية التي تجريها الحركة كل يوم سبت منذ نوفمبر 2018، والتي زاد زحمها مؤخرا بعدما انضم إليها معارضو مشروع إصلاح أنظمة التقاعد.