“لينا الخريجي” أخصائية الصحة الشاملة: هذه الأشياء المذهلة جلبتها من أوروبا

حوار- زهوة الجويسر

“لينا الخريجي”.. أخصائية علاج الصحة الشاملة، وخبيرة توعية، وأخصائية تغذية، ومدونة ممارسة منذ عدة سنوات، تدير اثنتين من الشركات الصغيرة المتخصصة في هذا المجال في مدينة جدة. إحداهما تركز على الطعام الصحي والتغذية والذهن، والأخرى مركز صحة شاملة، تقدم فيها جلسات علاج خاصة وجماعية باستخدام العديد من طرق العلاج البديلة التي تحمل شهادات فيها..

لفت نظري التخصص الجديد والنادر والمفيد جداً للصحة، التقيت بها وكان لي معها هذا الحوار..

 

نود أن نتوقف أولاً أمام مفهوم الصحة الشاملة، وعملك في هذا المجال؟

الصحة الشاملة تشمل كل ما يخص تناغم و اتحاد الجسم والعقل والمشاعر والروح.

أنا مدربة أسلوب حياة و مدربة في الوعي الغذائي، التأمل، معالجة بالصوت والذبذبات و تنشيط مسارات الوعي.

إلى أي مدى تستفيدين من التدوين لخدمة تخصصك؟ وماذا عن استجابة المتابعين؟

مشاركة كل ما أتعلمه خلق منصة للتعبير عن أفكاري في الوعي و الإدراك واكتشاف مجتمعات لديها الرغبة و التعطش للتعلم عن الوعي والتشافي، والردود الإيجابية والمشجعة من قبل المتابعين يحمسني للعطاء أكثر و أحسن من قبل.

ما نوع الخدمات التي تقدمينها في مجال تخصصك؟ 

الوعي هو الانضباط وطريقة للحياة. فيما يتعلق بالتغذية الواعية أقوم بتطوير وصفات جديدة لمدونتي للتثقيف والإلهام. وأنتج أيضًا وجبات خفيفة صحية لتزويد المتاجر الصحية و الصالات الرياضية و استوديوهات اليوغا حول جدة.

أقوم أيضًا بتنظيم جلسات جماعية وخاصة لمساعدة عملائي على العودة لأنفسهم والتواجد بشكل كامل في اللحظة من خلال التأملات وعبر العلاج الاهتزاز الصوتي.

حدثينا عن طبيعة هذه الجلسات، والأمراض أو الأعراض التي تعالجينها؟

نعم، أقدم جلسات مختلفة بتقنيات متعددة مثل العلاج بالصوت، تنشيط مسارات الوعي، أنواع مختلفة من التأملات لتهدئة الأفكار و الحضور و التحرر من المشاعر السلبية و الاستمتاع باللحظة.

كيف كانت رحلة الحصول على شهادات بتخصصك الجديد هذا؟ 

قمت بعدة جولات علمية في أوروبا و حصلت منها على شهادات مختلفة في عدة تخصصات. كانت رحلة جميلة زاخرة بالتجارب المثرية والقصص الملهمة في التشافي الذاتي عن طريق الوعي بالأفكار و المشاعر و التحرر منها.

“الحياة الواعية”.. تعبير قد يحتاج إلى شيء من التوضيح للمتابعين؟ 

الحياة الواعية او الإنسان الواعي هو الإنسان “الحاضر”؛ الحاضر بكامل حواسه وذهنه ونفسه، مع نفسه ومع الكون، الحاضر بكامل حواسه وذهنه ونفسه مع أعماله وحياته اليومية، الحاضر بكامله مع أحبّائه… الإنسان الواعي متصالح مع نفسه، لا يمارس الغياب، لا يعيش حياته بالشرود أو الهروب أو التأجيل أو الإحباط؛ يحياها هنا الآن، كل لحظة يحياها كاملة وجميلة وعظيمة بذاتها، كل لحظة كأنها الأخيرة وكل لحظة كأنها الأبدية أيضاً، كل لحظة تحوي الحياة بأكملها.

كيف نجحت في إيصال فكرة تخصصك إلى العملاء؟ 

ظللت أتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي و فوائدها في الوصول للسلام الداخلي. ومع الزمن أصبحت تنتشر بشكل أكثر وحققت لمسة ايجابية في حياة عملائي و المتابعين لي، وبدأت الفكرة تنجح وتنتشر عند شريحة كبيرة من الناس.

ما العوائق التي واجهتك في مجال تخصصك؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

واجهت صعوبة في تحويل الوعي من مفهوم نظري إلى أسلوب حياة ممتع، مارستها كثيراً على نفسي و عملائي و أصدقائي، و استطعت أن أضفي عليها روح البهجة و المتعة و اليسر.

أما في المجال الأكبر وهو الحاضنة لهذا التخصص، فإن أكبر عائق يتمثل في أنه ما زال هناك نقص في الجهات المختصة التي تهتم بالطب البديل.

كيف تنظرين إلى مستقبل الخدمات الصحية التي تقدمينها؟

هناك إقبال كبير من فئات كثيرة في المجتمع على هذا النوع من الوعي بالصحة. حيث إن الكثير من عملائي أصبح عندهم هذا النوع من الوعي أسلوب حياة وقد اعتادوا عليه لما وجدوا من فائدته الكبيرة بالنسبة لهم، و اتطلع الى أكثر من ذلك وهو الانتشار في شرائح أكبر في المجتمع.

ما الذي تطمحين إليه في المستقبل؟

أنوي أن أصل بهذا الوعي إلى نشر البهجة والحب والسعادة بين أفراد المجتمع. أما بالنسبة لي؛ فـأنا أسعى لزيادة تنميتي لذاتي ومساعدة وإلهام من حولي وصولاً للمجتمع بشكل أكبر.