أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان الأربعاء أنّها أحرزت تقدّما في المفاوضات الجارية في واشنطن حول “سدّ النهضة” الكهرمائي الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق ويثير توتّرات إقليمية، مشيرة إلى أنّها ستجتمع مجدّداً في نهاية الشهر الجاري لتذليل العقبات المتبقية والتوصّل إلى “اتفاق شامل”.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك مع الولايات المتحدة والبنك الدولي اللذين يشاركان في هذه المفاوضات بصفة مراقبين أن وزراء الخارجية والمياه في مصر وإثيوبيا والسودان نوّهوا بـ”التقدّم الذي تم إحرازه” حتى اليوم.
وعقدت جولة المفاوضات هذه في واشنطن من الاثنين ولغاية الأربعاء وشارك فيها بالإضافة إلى وزراء الدول الثلاث المعنية كل من وزير الخزانة الأميركي ورئيس البنك الدولي.
وكان مقرّراً أن تكون هذه الجولة التفاوضية الأخيرة “للتوصّل إلى اتفاق” لكنّ الأطراف المعنية اتّفقت بحسب البيان الصادر الأربعاء على الاجتماع مجدّداً يومي 28 و29 يناير في واشنطن للتوصّل إلى “اتفاق شامل حول ملء وإدارة السد”.
وستتيح المرحلة الأولى من عملية ملء الخزان البدء بإنتاج الطاقة الكهربائية من السدّ، ومع ذلك، هناك العديد من النقاط الفنية والقانونية التي لا تزال عالقة والتي أرجئ بتّها إلى نهاية الجاري على أمل تذليلها وإبرام اتفاق نهائي.
وتوترت العلاقات بين إثيوبيا ومصر منذ أن بدأت أديس أبابا في 2011 ببناء “سد النهضة العظيم” الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في أفريقيا، وأثار المشروع الأثيوبي مخاوف مصر لأنّ النهر يومّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية.