أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن المجلس يعكف الآن على إنشاء فريق لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية، الذي سيشكل رافدًا مهمًا لجهود الدول العربية في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب المقيتة.
وقال الدكتور كومان خلال مشاركته امس في اعمال المؤتمر الثالث و الأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي افتتحه دولة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد وذلك في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، قال أن الجريمة الإلكترونية تحد آخر خطير يواجه الدول العربية، في ظل الاعتماد المتزايد على نظم المعلومات في جميع المجالات والموقع الكبير الذي باتت تحتله مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية، وما تخلفه إساءة استخدامها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار، مضيفًا أنه سيكون لهذا الموضوع قسط وافر من مناقشات مؤتمر اليوم من خلال النظر في مشروع إستراتيجية عربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات وإنشاء وحدة في نطاق الأمانة العامة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن الإلكتروني.
وقال الدكتور كومان أنه انطلاقا من مسؤوليته عن تعزيز آلية التعاون الأمني العربي، سينظر المؤتمر في تفعيل المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد في نطاق الأمانة العامة في ضوء توصيات محددة اقترحتها لجنة مختصة درست الموضوع بتعمق خلال اليومين الماضيين، كما سينظر المؤتمر في تشكيل لجنة دائمة للإحصاء الجنائي في نطاق الأمانة العامة ينتظر أن يكون لها دور كبير في تطوير هذا المجال المهم من العمل الأمني وفي توفير المعطيات الإحصائية الدقيقة التي تسمح برسم السياسات الجنائية الناجعة.
من جانبه أكد رئيس المؤتمر الفريق أول ركن خالد الحربي، أن الأمن هو الركيزة الأساسية للأمان والاستقرار، وبدونه تختل الموازين وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان، وتابع بأن مسؤوليات أجهزة الأمن والشرطة العربية عظيمة أمام القادة والشعوب، مشددًا على أن أجهزة الأمن والشرطة العربية مطالبة بكل ما أوتيت من قوة ببذل كل الجهود والإمكانيات لتحقيق أمن المواطنين وضمان وحدة الأوطان العربية واستقرارها.